مرحبا بالتغيير
وبينما أخذ يستمتع بمذاق الجبن الجديد, إسترجع ما مر به من أحداث وما تعلمه من خلالها. وأدرك أنه عندما كان خائفا من التغيير, فقد كان متمسكا في الواقع بوهم الجبن القديم, والذي لم يعد موجودا. وتسائل هاو: “إذن ما الذي غيرني ؟ هل هو خوفي من أن أموت جوها ؟ وحدث نفسه قائلا: لقد كان لذلك تأثيره” ثم ضحك وأدرك أنه لم يكن ليتغير لولا أن بدأ يسخر من نفسه ومما كان يرتكبه من أخطاء, واكتشف أن أسرع طريقة للتغيير هي أن يضحك الإنسان من حماقته, وساعتها سينسى ما فعل, وسوف يواصل المسير. وأدرك هاو أنه تعلم شيئا مفيدا من صديقيه الفأرين, سنيف وسكوري في أمر التنقل إلى موضع آخر, فقد كانا يعيشان حياتهما ببساطة. لم يحاولا المبالغة في تحليل وتعقيد الأمور, وعندما تغير الموقع, وتحرك الجبن, غيرا من أنفسهما وتحركا مع الجبن, ولم يكن بد من أن يتذكر ذلك
0 تعليقات